تكتسب عمليات المرور اليومي على شاشات الهواتف المحمولة اهتماماً متزايداً، حيث ينجذب المستخدمون إلى المحتوى الذي يروج له المؤثرون في مجالات متنوعة مثل المطاعم، الملابس، والعقارات. ورغم أن إعجاب المستخدمين ومشاركتهم للمحتوى يرفع من مردود هؤلاء المؤثرين، يبرز تساؤل حول أصالة الدور الذي يقدمه البعض منهم، وما إذا كان الشباب يُعرَّضون لنماذج خاطئة تربط بين الشهرة والثراء.
في عام 2022، شهدت الكويت اعتقالات طالت عشرين من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمتهم السلطات بتضخم حساباتهم البنكية بشكل غير مبرر من خلال قضايا تتعلق بـ”غسيل أموال مشاهير الكويت”؛ عملية تحقيق دامت أشهر كشفت عن تورطهم في غسل مئات الملايين من الدولارات.
أما في الإمارات، فضبطت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بشرطة دبي محتالاً كان يجمع التبرعات بزعم توزيعها على الفقراء، ليتبين لاحقاً أنه استفاد منها لتحقيق مصالحه الشخصية وشراء عقارات بمدينة دبي. المتورطون الذين روجوا له من المؤثرين خضعوا للتحقيق بسبب مشاركتهم في إضفاء الشرعية على عملياته غير القانونية.
في المملكة العربية السعودية، تورط أحد المشاهير في قضية غسيل أموال عام 2023 بالتعاون مع صاحب منتج عقاري؛ حيث تبين أن الأموال المدفوعة مقابل الإعلانات تم تحويلها إلى مؤسسة مشبوهة مشهورة في مجال غسيل الأموال.
هناك تساؤلات عديدة تثيرها جرائم المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي وما إذا كانت هناك ضوابط تضمن نزاهة محتوى هؤلاء المؤثرين، إضافة إلى التحقق من الاستفادة الإيجابية لدورهم. صحيفة “اليوم” تصدرت هذا الملف، مستعرضة آراء الخبراء في هذا المجال ومناقشة إمكانية وجود عقوبات للمحتويات المضللة التي ازدادت مؤخراً. تساؤلات تطرح نفسها حول تأثير هذه الظواهر على جمهور وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية.
تعليقات
0