عاد توماس بارتي إلى صفوف فريق أرسنال بعد انقضاء فترة إيقافه، وسط توقعات كبيرة من الجماهير لتعويض الهزيمة التي تلقاها الفريق أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. إلا أن أداؤه المتواضع أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي، السبت، أضعف تلك التوقعات.
ويتطلع عشاق أرسنال إلى رؤية توماس بارتي في ملعب بارك دي برانس، متسائلين هل سيظهر بمستواه المعروف كلاعب وسط قوي يساهم في الهجمات كما فعل ضد ريال مدريد في دور ربع النهائي، أم سيظل لاعبا عاديا كما ظهر في مواجهة بورنموث، حيث يحتل أرسنال المرتبة الثانية خلف ليفربول المتصدر.
وقد أثار الأداء الذي قدمه بارتي منذ انضمامه لأرسنال عام 2020، وكذلك أداؤه الأخير أمام بورنموث على ملعب الإمارات، شكوكاً حيال قدرة فريق المدرب ميكيل أرتيتا على تجاوز الصعوبات التي واجهها في الفترات الأخيرة، في ظل تطلع الجماهير لتعافي الفريق من كبوته.
غياب بارتي عن مباراة الذهاب ضد باريس سان جيرمان أثر سلباً على الجانب الدفاعي، حيث أسهم في كشف الدفاع أمام لاعبين مثل عثمان ديمبيليه. ووفقاً للمحللين، فإن وجوده كان ليمنع الهدف الذي سجله ديمبيليه.
بدلاً من بارتي، استعان أرتيتا بديكلان رايس لتعويض الغياب، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، حيث لم يتمكن رايس من ملء الفراغ الذي تركه بارتي، مما أدى إلى تراجع هجوم الفريق. كتبت “ذي صن” أن غياب بارتي يكلف الفريق نقصًا إضافيًا في خط الوسط.
تتردد تقارير تربط بارتي بالانتقال لأندية كبرى مثل برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، أو الدوري السعودي. ولكن مشاركته في مباريات عديدة هذا الموسم، تجعله لاعبًا ذا أهمية في الخطط المستقبلية للفريق.
للقلب الطاولة على باريس سان جيرمان في مباراة الإياب، يحتاج أرسنال إلى عودة بارتي إلى الملعب، كما يشير مهاجم نيوكاسل سابقاً. فقد أبدع بارتي في مباراة الفريق السابقة ضد ريال مدريد، حيث تفوق أرسنال بنتائج مبهرة ذهاباً وإياباً.
أما في مواجهة بورنموث، فقد قدَّم اللاعب مواجهة باهتة، حيث انتهى عقده مع أرسنال في الصيف المقبل، وخسر العديد من الكرات دون أي إلهام يُذكَر. وصف موقع “أرسنال إنسايدر” الأداء بأنه كارثي، مما وضع المدرب في موقف صعب قبل المواجهة المصيرية ضد باريس سان جيرمان. ومع ذلك، يبقى الأمل قائما في قدرة بارتي على استعادة تألقه قبيل المباراة الأكثر حسمًا في موسم أرسنال.