أبدع لاعبو النادي الأهلي بقيادة المدرب الألماني ماتياس يايسله في تحقيق إنجاز استثنائي بنيلهم لقب النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة دون تلقي أي هزيمة. هذه البطولة، التي ضمت 24 فريقًا، شهدت مشاركة متميزة من الأهلي الذي احتفظ بسجله النظيف من الهزائم، وهو إنجاز لم يحققه سوى الفريق الصيني شاندونغ تايشان الذي انسحب قبل ختام دور المجموعات.
على الرغم من التحديات التي واجهها الأهلي في هذا الموسم في البطولات المحلية، حيث تعرض لسبع خسائر في دوري روشن، واحتل المركز الخامس برصيد 58 نقطة، وخرج من كأس الملك ومن نصف نهائي السوبر السعودي، إلا أن الفريق أظهر تركيزًا واضحًا على دوري الأبطال.
بدأ الأهلي مشواره في البطولة بفوز صعب على فريق برسبوليس الإيراني بهدف نظيف، تلاه انتصاران على الوصل الإماراتي والريان القطري بنتائج 2-0 و2-1 على التوالي. وفي مباراة حاسمة ضمن المجموعة الرابعة، اكتسح الأهلي نظيره الشرطة العراقي بخمسة أهداف مقابل هدف، قبل أن يحسم المواجهة أمام العين الإماراتي بفوز آخر بنتيجة 2-0. رغم تعادله مع الاستقلال بنتيجة 2-2، إلا أن الفوز على السد القطري بثلاثية والغرافة برباعية مقابل هدفين كان كافيًا لتأهله وصيفًا بفارق الأهداف عن الهلال.
الأهلي أكمل مسيرته المظفرة في الأدوار الإقصائية بفوزه بالذهاب والإياب على الريان القطري، وتخطيه بوريرام التايلاندي بثلاثية نظيفة في ربع النهائي. وفي نصف النهائي، ألحق الأهلي هزيمة قاسية بالهلال بنتيجة 3-1، قبل أن يتوج باللقب على حساب كواساكي الياباني بفوزه المستحق 2-0.
أرقام الفريق في البطولة كانت مدهشة، حيث خاض الأهلي 13 مباراة، سجل 12 انتصارًا وتعادلًا وحيدًا دون أي خسارة، وأحرز لاعبوه 34 هدفًا وتلقت شباكه 10 أهداف فقط. بهذه الإنجازات، ضمن الأهلي ليس فقط اللقب الآسيوي، بل أيضًا المشاركة في كأس العالم للأندية لعام 2029، إلى جانب المكاسب المالية والرياضية الأخرى.