حققت مدينة الملك سعود الطبية، العضو في تجمع الرياض الصحي الأول، إنجازاً طبياً بارزاً عندما نجح فريقها الطبي في إنهاء معاناة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات كان يعاني من جلطات دماغية متكررة بسبب مرض “مويامويا” النادر. هذا النجاح يأتي كجزء من جهود المدينة في التعامل مع الحالات الطبية المعقدة والنادرة.
وتحدثت الدكتورة مريم العتيبي، استشارية جراحة المخ والأعصاب للأطفال والمشرفة على الفريق الجراحي، عن تفصيل الحالة موضحةً أن الطفل عانى من تضيق تدريجي في الشرايين الدماغية. هذا التضيق أدى إلى نقص في التروية الدموية وظهور جلطات دماغية بشكل متكرر. وكخطوة للعلاج، نفذ الفريق الطبي عملية جراحية دقيقة تم فيها توصيل شرايين فروة الرأس بالدماغ على الجهتين، وهي تقنية جراحية معتمدة لتحسين التروية الدموية والحد من خطر الجلطات في المستقبل.
أكدت الدكتورة العتيبي أن العملية تكللت بالنجاح، إذ اختفت الأعراض تماماً واستقرت الحالة العصبية للطفل بعد التدخل الجراحي. أشارت أيضاً إلى أن مثل هذه العمليات الجراحية تعد من الإجراءات النادرة والدقيقة، خاصة بين الأطفال، مما يعزز أهمية التشخيص المبكر والتدخل الجراحي المتخصص.
هذا النجاح يمثل خطوة هامة نحو التقدم الذي تحرزه مدينة الملك سعود الطبية في مجال رعاية الحالات الدقيقة والمعقدة، ويعكس التزام المستشفى بتقديم خدمات صحية متقدمة ترتكز على الكفاءة والابتكار. يساهم هذا في تحسين جودة الحياة ويعزز ثقة المرضى بمنظومة الرعاية الصحية التي يقدمها تجمع الرياض الصحي الأول.
تعليقات
0