تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا لضمان راحة وأمان ضيوف الرحمن، حيث تستثمر كافة إمكاناتها التقنية والبشرية لتعزيز تجربة هؤلاء الزوار في أداء مناسكهم. تتجلى هذه الجهود من خلال توفير شبكة طرق واسعة تؤدي إلى المشاعر المقدسة وتخدم حجيج أكثر من ثماني دول مجاورة.
وتحت إشراف الهيئة العامة للطرق، تم تصميم الشبكة بمواصفات حديثة مزودة بأنظمة مرورية متطورة مثل الإضاءة والإشارات لضمان السلامة والراحة للحجاج. تتضمن الشبكة عشرة طرق رئيسية يخدم كل منها الدولة المجاورة المحددة. فعلى سبيل المثال، يستخدم حجاج دولة الكويت طريقين رئيسيين مثل “الخفجي – النعيرية – الرياض – مكة المكرمة” و”الرقعي – حفر الباطن – المجمعة – مكة المكرمة”. بينما يسلك حجاج الإمارات العربية المتحدة طريق “البطحاء – سلوى – الهفوف – الرياض – الطائف – مكة المكرمة”.
تمتد هذه الجهود أيضًا إلى الحجاج القادمين من شمال المملكة، مثل المملكة الأردنية الهاشمية والعراق. عبر طريق “حالة عمار” و”جديدة عرعر” وصولاً إلى مكة المكرمة. وفي الجنوب، يخدم الطريق بين الوديعة ومكة المكرمة حجاج الجمهورية اليمنية، بينما يسلك حجاج سلطنة عمان طريق الربع الخالي.
أطلقت الهيئة العامة للطرق حملة مبكرة لضمان معايير السلامة والجودة على الطرق المؤدية إلى مكة والمدينة. تشمل الحملة عمليات الكشط وإعادة السفلتة، وإزالة الكثبان الرملية وتنظيف مجاري السيول.
ترتكز الجهود على تعزيز البنية التحتية لطرق الحج وزيادة مستوى الأمان، تماشيًا مع أهداف إستراتيجية قطاع الطرق لخفض معدلات الوفيات وتحقيق التصنيف العالمي في جودة الطرق. يساهم ذلك في تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتسهيل حضورهم إلى المشاعر المقدسة.
تعليقات
0