أقدم نادي الهلال السعودي على خطوة هامة تحمل في طياتها دلالات ومعانٍ متعددة، بإعلانه تعيين الأسطورة محمد الشلهوب كمدرب مؤقت للفريق الأول، بدلاً من البرتغالي جورجي جيسوس الذي أُقيل بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال على المستويين المحلي والقاري.
لقد شهدت الفترة الماضية نهاية لفترة جيسوس بعد خروج الفريق من دوري أبطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين، فضلاً عن تضاؤل آمال النادي في الحفاظ على لقب دوري روشن السعودي للمحترفين بسبب اتساع الفارق مع المتصدر إلى ست نقاط. ورأت إدارة الهلال أن الشلهوب، بشخصيته التي تحظى بثقة الجميع، قادرٌ على إحياء الروح الإيجابية بين اللاعبين والجماهير على حدٍ سواء.
محمد الشلهوب، الذي ارتبط بنادي الهلال منذ انضمامه للفئات السنية في عام 1993 وحتى اعتزاله في عام 2020، يُعتبر رمزاً لا يُنسى في تاريخ النادي. مهاراته الفائقة وتمريراته الساحرة أكسبته لقب “المايسترو”، وترك إرثاً لا يتكرر بتحقيقه 33 بطولة بقميص الهلال. كما أنه شارك في 118 مباراة دولية مع المنتخب السعودي، مسجلاً حضورا لافتاً في كأس العالم وكأس آسيا.
سيعتلي الشلهوب منصب القيادة الفنية حتى نهاية الموسم الحالي، حيث تبقت 5 مباريات في دوري روشن. وبالرغم من التحديات الكبيرة المتمثلة في ضيق الوقت والضغوط الجماهيرية وصعوبة التعامل مع لاعبين عالميين، إلا أن شعبية الشلهوب ودعمه النفسي يعدّ مصدر أمل للجماهير واللاعبين.
يتلقى الشلهوب دعماً جماهيرياً كبيراً، إذ يعتبرون أن تواجده يعيد الحيوية إلى الفريق، حتى لو لم تتحقق النتائج المطلوبة. وتظل مهمته الحالية اختباراً حقيقياً لقدراته التدريبية وفتحاً لأبواب أكبر في المستقبل، سواء داخل أروقة الهلال أو خارجه، مما يعكس فلسفة النادي في تمكين أبنائه من القيادة الفنية أيضاً.