فجعت جماهير الأهلي المصري بفقدان واحد من أعظم رموزهم، محمد أحمد عبدالغني، المعروف باسم “أمح الدولي”، الذي كان صديقًا وفيًا لنجوم الأهلي وعاشقًا للفريق بلا حدود، يسانده في أشد الأزمات بلا كلل أو ملل.
ابتدأ حساب “أمح الدولي” على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر نبأ وفاته، حين أُعلن أن صلاة الجنازة ستُقام في مسجد السيدة عائشة بالقاهرة، وسط أجواء من الحزن العميق بين المحبين. أمح الذي طالما نشر البهجة في المدرجات بفضل روحه اللطيفة وانتمائه الكبير، وافته المنية بعد معاناة طويلة مع المرض.
عانى “أمح” من مشكلة صحية معقدة منذ سنوات بعد تعرضه لحادث أدى إلى كسر في العمود الفقري ودخوله المستشفى للعلاج. ووفقًا لشقيقه، فإن العلاج لم يكن ملائمًا، مما زاد من حدة حالته الصحية. وبعد معاناة مع الشلل المؤقت والجلطات الدماغية والتهابات الرئة، تدهورت حالته بشكل دراماتيكي، ما قاد الأطباء لإجراء عملية جراحية دقيقة. وبرغم كل المحاولات الطبية، غادر “أمح الدولي” تاركًا وراءه أثرًا خالدًا.
على الرغم من التحديات الصحية التي كانت ترافقه، استطاع “أمح الدولي” أن يكون مثالًا حيًا للإرادة والعزيمة، وقد أثبت أن العقبات لا تعيق الأحلام. كان يعيش بشغف كبير لكرة القدم، ونجح في تكوين صداقات صادقة مع نجوم الأهلي مثل أحمد الشيخ، حسين الشحات، ومحمود كهربا. هذه العلاقات كانت تأكيدًا على الحب المتبادل والدعم المتواصل الذي حصل عليه “أمح”.
وقد شهدت الشهور الأخيرة تدهورًا شديدًا في صحته، حيث تعرض لجلطات دماغية والتهابات رئوية أجبرته على دخول المستشفى أكثر من مرة. ومع كل هذا، لم يتوقف عن كونه مصدرًا للابتسامة والطاقة الإيجابية لكل عشاق الأهلي.
سيتذكر الجميع “أمح الدولي” كرمز للوفاء والانتماء لنادي الأهلي. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجماهير، وسيبقى أثر ضحكاته يردد صداه في المدرجات عند كل هدف وإنجاز يحققه الفريق الأحمر. رحم الله “أمح الدولي”، الذي سيبقى ذكرى جميلة تذكرنا بأهمية الحب والانتماء.