تواصل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ترك بصمة مميزة في مشهد التعليم السعودي، من خلال إطلاقها لأول دليل على مستوى المملكة خاص بأدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصديقة للأشخاص ذوي الإعاقة. تأتي هذه الخطوة لتجسيد التزام الجامعة العميق بمفاهيم العدالة التعليمية وتعزيز الأنظمة الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والتمكين الرقمي.
وأكد رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور فهد الحربي، أن هذه المبادرة تنطلق من نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي تم توثيقه بالمرسوم الملكي رقم «م/27». هذا النظام يعمل كإطار قانوني يضمن الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، ويؤكد على حقهم في الحصول على الخدمات التعليمية والتدريبية المساندة عبر بيئات تضمن تكافؤ الفرص.
وقال الدكتور عبدالله المهيدب، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، إن الدليل الذي أصدرته الجامعة يأتي ضمن تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف التعليمية والإنسانية، ويؤكد حرص الجامعة على إنشاء بيئة رقمية متميزة تراعي الفروق الفردية.
من جهتها، أشارت الدكتورة منيرة المهاشير، عميدة عمادة التعليم الإلكتروني، إلى أن المشروع يمثل توجهاً استراتيجياً نحو التعليم الرقمي الشامل والمستدام. يحتوي الدليل على قائمة شاملة من التطبيقات الذكية المصممة لدعم التعلم والتفاعل الأكاديمي لشرائح الطلبة ذوي الإعاقة، مصنفة حسب نوع الإعاقة، مما يضمن ملاءمتها لحاجات كل فئة.
تشير هذه المبادرة إلى تحول عالمي نحو رقمنة التعليم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مسهمة في دعم مؤسسات تعليمية تسعى لتصميم مناهج وتقنيات تراعي احتياجات التنوع البشري والأشخاص ذوي الإعاقة.