شهد الاجتماع الاستثنائي السابع والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية انعقاده اليوم تحت قيادة وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله اليحيا، الذي يرأس الدورة الحالية للمجلس. الاجتماع جمع قيادات دبلوماسية بارزة من دول الخليج العربي، منهم خليفة بن شاهين المرر، وزير دولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وعبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، ووليد بن عبدالكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، وبدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية العماني، وسلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، إضافة إلى الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح، نائب وزير الخارجية الكويتي، وجاسم محمد عبدالله البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون.
تناول الاجتماع قضايا هامة، أبرزها مناقشة مستجدات الأوضاع في العراق، حيث شدد المجلس على ضرورة احترام سيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام الكامل بالتعهدات والاتفاقيات الدولية، مشددًا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (833) المتعلق بترسيم الحدود بين الكويت والعراق.
كما أكد المجلس على أهمية التقدم في ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، ورفض المجلس الوزاري أي مساس بسيادة الكويت على أراضيها الجزرية والبحرية.
فيما يخص حقل الدرة، أعاد المجلس التأكيد على أن الحقل يقع بأكمله داخل المناطق البحرية للكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في هذه المنطقة هي ملكية مشتركة بين الكويت والسعودية فقط. المجلس رفض بشكل قاطع أي ادعاءات لوجود حقوق لأي طرف آخر في هذه الموارد الطبيعية، معتمداً على الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي.
ظهرت أهمية هذا الاجتماع في تعزيز التواصل بين دول المجلس والتأكيد على وحدتهم في متابعة القضايا الإقليمية والدولية، خاصة في ظل تعقيدات الوضع الجغرافي والسياسي في المنطقة.